منتديات جماعين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات جماعين

اهلا وسهلا ومليون مرحبا نورتوا منتديات جماعين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مهندسو الحياة (الجزء الرابع)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المهندس الاول
جماعيني جديد
جماعيني جديد
المهندس الاول


ذكر
عدد الرسائل : 14
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 12/06/2008

مهندسو الحياة (الجزء الرابع) Empty
مُساهمةموضوع: مهندسو الحياة (الجزء الرابع)   مهندسو الحياة (الجزء الرابع) I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 27, 2008 1:40 am

الوهم الخامس الشباب وحماسته



إذا كان صِغار السن يمكن أن يكون لهم وزن وتأثير في هذه الحياة فكذلك العجزة والذين شاخت أعمارهم يمكن أن يكونوا مؤثرين وفاعلين .. إن الشيْبَ جلةٌ ووقار .. ونور للعبد ومَنَار .. وما أجمل ما سطَّره القائل إذْ يقول ..

تفاريقُ شَيْبٍ في السَّوادِ لَواَمِعُ وما خيرُ ليلٍ ليس فيه نجومُ

وعن كعب بن مرة رضي الله عنه قال .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. مَنْ شابَ شيبةً في الإسلام .. كانت له نوراً يوم القيامة “ ..

قال أبو ظبيان .. أغْزَى أبوأيوب .. فمرضَ .. فقال .. إذا متُّ فاحملوني .. فإذا صاففْتُم العدوّ .. فارموني تحت أقدامكم .. أما إني سأحدِّثكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم .. سمعتُهُ يقول .. مَنْ مات لا يُشرك بالله شيئاً دخل الجنة “ ..

وهذا يوسف بن تاشفين كان يقاتل الفرنجة ويقود الجيوش بنفسه وقد جاوز الثمانين من عمره ..

ولقد فتح ابن نصير الأندلس وعمره ( 74) سنة .. وذلك في عهد الوليد بن عبد الملك .. وكان فتحاً عظيماً حتى أنه لما استدعاه الوليد بن عبد الملك في آخر أيامه ( 95هـ) وصل موسى دمشق ومعه (120) من الملوك وأولادهم سبايا ..

أما عمر المختار فقد دوّخ المستعمر الإيطالي .. وظلّ يقاومه حتى أقدم الإيطاليون على إعدامه يوم 16/9/1931م وقد جاوز التسعين من عمره ..



استراحة ..

سنلقاكم بشبانٍ يرون الموت مجداً

وشيبٍ في الحروب مجربينا



الوهم السادس الصحة والرشاقة والوسامة



لقد شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن يجعل الناس مختلفين .. فمنهم من هم أصحاء أقوياء .. ومنهم من هم مبتلون بإعاقات في أجسامهم .. وهذه إرادة الله تعالى في خلقه ” ولنبلونَّكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشِّر الصابرين “ ..

ولكن كيف ينظر الإنسان إلى هذا الابتلاء الذي أصابه .. هل يصبر ويرضى بقضاء الله أم يتذمر ويتحسر ؟ ..

فعن أبي يحيى صهيب بن سنان الرومي رضي الله عنه قال .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” عجباً لأمر المؤمن .. إن أمره كله له خير .. وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن .. إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له .. وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له “ ..

وانظر إلى من صبر على فقد بصره ماذا له من الأجر .. فعن أنس رضي الله عنه قال .. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول .. ” إن الله عزَّ وجل قال .. إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة “ ..

إن على العاقل إذا ابتلي في جسده أن يحمد الله ويصبر .. وأن يحاول التعامل مع الحياة والتأثير فيها بروح معنوية وإيمانية عالية .. لا أن يستسلم لتلك الإعاقة التي ألمت به ..

ومن المحزن أن يُطلق على مثل هؤلاء بـ( المعاقين) ثم يتركوا دون اهتمام بهم أو استثمار لهم ليكون لكل واحد منهم دوره في العطاء والتأثير في الحياة ..

لقد استطاع كثير من المعوقين وممن لم يتّصفوا بالرشاقة والوسامة وكمال الجسم أن يُبدعوا في علوم متنوعة .. وأن يصنعوا التاريخ .. وأن يؤثِّروا في واقعهم الذي يعيشونه .. ويحسن بي هنا أن أدلِّل على ما أقول كي لا يكون الكلام مجرد عبارات فضفاضة لا رصيد لها من التاريخ والواقع ..

فهذا الأحنف بن قيس كان أعرجاً .. أعوراً .. متراكم الأسنان .. صغير الرأس .. مائل الذقن .. قصير القامة .. بارز الوجه .. منخسف العينين .. ومع كل هذه التشوهات الخلقية إلا أنه كان عملاقاً بالغ التأثير حتى وصفه الجاحظ بأنه .. أبين العرب والعجم قاطبة ..

وهذا ابن أم مكتوم .. عبد الله بن قيس العامري رضي الله عنه .. وأمه أم مكتوم .. وهي عاتكة بنت عبد الله المخزومية .. من السابقين المهاجرين .. وكان ضريراً .. ومع هذا كان مؤذناً لرسول الله صلى الله عليه وسلم

وقد كان محمد بن سيرين أصماً .. إلا أنه كان فقيهاً عالماً ورِعاً أديباً .. قال عنه الشعبي .. عليكم بذلك الأصم .. وقال عنه الأصمعي .. إذا حدَّث الأصم بشيء فاشدد يديك به ..





استراحة ..

لا خير في حسن النجوم وطولها

إذا لم تزن حسن الجسوم عقولُ

الوهم السابع

للرجال فقط

يرى البعض أن الرجال وحدهم هم صنَّاع التأثير .. وهم أهل الهمة والمجد .. ومَنْ بأيديهم عمل كل شيء .. وهم بناة الحضارات ورواد الجهاد والعلم والمال .. وهم أهل المنافسة والاجتهاد .. وهم الذين سطَّر التاريخ لهم ودوَّن عنهم وأشاد بهم ..

ويقول هؤلاء أن النساء دون ذلك بكثير .. ولا يصلحن لشيء من ذلك .. وما وُجدت المرأة إلا للبيت وخدمته .. وللمتعة والشهوة .. وذهب البعض ليُغالي في رأيه وينظر إلى النساء نظرة تشاؤمية كتشاؤم أهل الجاهلية .. كما في قول علقمة الفحل ..

فإن تسـألوني بالنـساء فإنني بصير بأدواء النساء طبيب

إذا شاب رأس المرء أو قل مالُه فليس له في ودِّهنَّ نصيب



وهنا أقول .. لا يمكن للمرأة أن تعرف نعمة الله عليها .. حتى ترجع إلى الوراء .. لتسأل التاريخ وتستنطقه .. كيف كانت المرأة تعيش ؟ وكيف كانت تُعامَل ؟ كما لا يعرف فضل الإسلام إلا مَنْ درس فكر الجاهلية وحياة الجاهلين ..

لقد كانت المرأة في الجاهلية مهانة ذليلة .. تقاسي أنواع الظلم والهوان .. يُنظر إليها على أنها كارثة أو بلية .. وليس أدل على ذلك من التصوير الرائع الذي صوَّر القرآن فيه حالة الرجل وهو يتلقى البشارة بولادة الأنثى .. قال تعالى .. وإذا بُشِّر أحدُهُم بالأُنثى ظلَّ وجهُهُ مُسوداً وهو كَظِيمٌ “ ..

فجاء الإسلام ليحرر المرأة من هذا الظلم والجهل الذي عانت منه .. وكرَّمها أيَّما تكريم .. واعترف بإنسانيتها .. فجعلها صنو الرجل وشقيقته في الكرامة والإنسانية .. كما قال تعالى .. مَنْ عمل صالحاً مِنْ ذكرٍ أو أُنثى وهو مؤمنٌ فلنُحْيَنَّهُ حياةً طيبةً “ ..

وحين شرع الله حقوق المرأة أنزل سورة كاملة .. وهي من السور الطوال في القرآن الكريم .. تسمى سورة النساء “ ..

فالمرأة إذاً شقيقة الرجل .. لا عدوَّةُ الرجل .. وهما بصريح القرآن من نفس واحدة .. وهي جزء من الرجل .. كما قال تعالى .. وخلق منها زوجها “ ..

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ” استوصوا بالنساء خيراً .. فإن المرأة خلقت من ضلع .. وإن أعوج ما في الضلع أعلاه .. فإن ذهبت تقيمه كسرته .. وإن تركته .. لم يزل أعوج .. فاستوصوا بالنساء “ ..

فمنذ جاء الإسلام فتح الباب للمرأة لأن تساهم في الدعوة إلى الله تعالى .. وليكون لها الدور المميز في صناعة التأثير في هذه الحياة .. وكفاها فخراً أن أول من أسلم بهذه الرسالة وآمن بها وبرسولها هي خديجة بنت خويلد زوج النبي صلى الله عليه وسلم ..

لقد انبرت خديجة رضي الله عنها تواسي رسول الله صلى الله عليه وسلم وتؤيده وتدعمه بمالها وبمواقفها العظيمة .. خاصة حينما حُوصر النبي صلى الله عليه وسلم في الشعب .. فقد حوصرت معه رغم ما عندها من مال وفير وتجارة كبيرة وشرف في النسب .. إلا أنها فضلت التضحية مع النبي صلى الله عليه وسلم .. حتى قال فيها عليه الصلاة والسلام .. ” أفضل نساء أهل الجنة .. خديجة بنت خويلد .. وفاطمة بنت محمد .. وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون .. ومريم ابنة عمران “ .. رضي الله عنهن أجمعين ..

وهذه أسماء بنت يزيد بن السكن رضي الله عنها .. بنت عمة معاذ بن جبل رضي الله عنه قتلت بعمود خبائها يوم اليرموك تسعة من الروم ..

خلاصة الأوهام

يظهر لنا مما سبق أن صناعة التأثير أمر متاح للجميع .. ولكن لها مستلزمات ومتطلبات .. ومن مستلزماتها أن يقتنع الإنسان أنه قادر على ذلك .. وأن تكون رؤيته لنفسه ولمستقبله واضحة جليّة لديه .. وأن يتخذ قراراً حازماً للوصول إليها .. وأن يبدأ المشوار بجد واجتهاد .. وقبل هذا وذاك أن يتوكل على الله ويستعين به ..

إننا جميعاً مدعوون إلى التسابق في هذا المضمار .. إذ أنه مضمار خير ونفع للفرد والمجتمع .. بل للبشرية بأسرها .. وصدق خالق السماوات والأرض إذ يقول .. ” سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدّت للذين آمنوا بالله ورسوله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم “ ..

ويقول الله تعالى .. ” وعجلت إليك ربّ لترضى “ ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Sulaf
أحلى جماعيني
أحلى جماعيني
Sulaf


انثى
عدد الرسائل : 1319
العمر : 29
المزاج : متقلب
تاريخ التسجيل : 26/04/2008

مهندسو الحياة (الجزء الرابع) Empty
مُساهمةموضوع: رد: مهندسو الحياة (الجزء الرابع)   مهندسو الحياة (الجزء الرابع) I_icon_minitimeالسبت يناير 24, 2009 1:30 am

مشكووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مهندسو الحياة (الجزء الرابع)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات جماعين :: العام :: الملتقى العام-
انتقل الى: