جاء قلبي يسالني في يوم من الايام باستحياء.. هل احب؟ ...
فرديت عليه بجواب صريح وقاسي.. لكن بمعنى رحب ....
اذا كنت شجاعا وقادرا فالطريق امامك معقد وصعب........
وان كنت حساسا ومفعما بالمشاعر فانصحك الابتعاد عن هدا الدرب.....
لان طريقه طويل جدا والمسير اليه فالغالب وعر وصعب.........
فرد قلبي على نصيحتي ساخرا وقال واي علاقة تجمعك انت الحب.......
فكتمت جوابه في اعماقي ولم ارد عليه..ولم اقطع حبال امنياته بالسلب.......
لاني اعرف حجم حماقته واعرف معنى الغرق في بحر الحب..........
لاني عشت المغامرة وتركته يجرب ويتعلم الهموم الحب........
مرت سنوات وقلبي قد انحفه الغرام وكبته العشق في اعماق الجب........
وكان غبائه اعدم فيه الاحساس وحفر له قبرا يليق بمقام هذا القلب....
فرجع بعد فوات الاوان نادما بعدما ضيعه الزمان وتجاهله جبروت الحب....
ليقف امامي عاجزا متوسلا مني المشورة والسبيل الرحب.......
فحضنته ولملمت جراحه ومسحت من كفيه دموع هذا الاسير الهارب.....
وهمست له بعواطف قد اجهفها البكاء.. عن هزيمة هذا القلب المحارب......
لاجمع قواه وازرع الامل على ضفاف مشاعره وسهله الخصب........
الذي لم يعرف للحب تجارب.. ولا للغرام والعشق درب........
فوقع حزنه في احضان غريب حضنه ..ووهم ايقنت له ان الوصول اليه صعب.....
حكاية قصتها اعماق دات واحد وكبرياء عاش الاحتلال والحرب..........