انتشرت فى الاونه الاخيره اخبار زلزال المسلسلات التركيه و توابعها من تطليق زوج لزوجته و مهله اعطتها خطيبه لخطيبها و غيرها من التوابع التى تحمل انذار شديد اللهجه من هذه المسلسلات التى ساعد على زيادة نسبة مشاهدتها الدبلجه التى جاءت باصوات رائعه اضافت الكثير من السحر للمسلسل .. و اسمحوا لى اعضاء منتدى تعب قلبى الغاليين ان انقل لكم هذا المقال الذى ربما يفسر بعض اسباب هذا الافتتان بالمسلسل و ابطاله ..
يبدو أن ظاهرة المسلسلات المدبلجة اكتسبت سحرها بسبب اختلافها عن طبيعة المجتمع العربي التي تتميز بالهيمنة الأبوية الذكورية، ففي كل العالم أبطال السينما رجال وتبدو السينما في معظمها ذكورية التوجه، بينما أشهر المسلسلات في مجتمعاتها تخاطب المرأة، وبطلتها امرأة والمسلسل باسمها، ودور الرجل ثانوي مساند وتماما كما تحلم المرأة، فهو الزوج الوسيم الثري المحب المطاوع والرومانسي دائما والذي لا يستطيع الاستغناء عنها مهما اساءت اليه
ففي أمريكا بطولة المسلسلات الاجتماعية الشهيرة هي للأنثى المتسلطة التي تحقق أهواءها بسطوتها وأنوثتها، وفي أمريكا اللاتينية هي للسندريلا البريئة الناعمه التي ينتشلها البطل من البؤس لتنتقم ممن أساء إليها، وفي الهند واليابان وتركيا والشرق عموما عدا العالم العربي البطولة هي لزوجة الابن التي تكون من وسط اجتماعي أدنى من عائلة الزوج لكن بتفانيها تكسب حبهم وتصبح سيدة البيت
وبالنسبة للمسلسل التركي “نور” الذي وعلى ذمة أخبار الصحف و المنتديات تسبب في حالات طلاق من السعودية إلى الأردن مرورا بسوريا، والسبب أن الزوجات صرن يطالبن أزواجهن أن يكونوا مثل “مهند” بطل المسلسل المحب والمتفهم دائما مهما جافته زوجته واستفزته و كانه مخلوق من ثلج
وهذه درجة غريبة من عدم النضج من الطرفين، فالزوج الذي طلق زوجته غيرة من بطل المسلسل كان يجب أن يدرك أنها ليست معجبة بالشخص بحد ذاته فهي لا تعرف شيئا عنه وربما شخصيته الحقيقية أشد جفوة من زوجها، إنما إعجابها بالحلم الذي جسدته تلك الشخصية و التى تتمنى ان تنتقل الى الزوج
وبالنسبة للزوجات فيجب مراعاة أن ما يشاهدنه في المسلسل لا يعبر عن نمط واقعي من كيميائية العلاقات، وخاصة بالنسبة للمجتمع التركي الذي هو كأي مجتمع مسلم الطبقة الأوسع فيه محافظة، والطبقة الشعبية لديها عادات كتلك السائدة في السعوديه و صعيد مصر
وجرائم الشرف في تركيا هي أعلى من نظيراتها في العالم العربي وتصل لحوالى 100 جريمة سنويا، وحسب تصريح “نعيم كارداس” رئيس الهيئة التركية لدعم المهددات بقتل الشرف؛ مجرد خروج المرأة حاسرة الرأس في الريف التركي يعرضها لقتل الشرف.
لكن ربما فائدة أمثال هذا المسلسل رفع سقف التوقعات العاطفية وتحفيز الزوجين على تحسين نوعية علاقتهما، وعموما ما يعرضه المسلسل مجرد وصفة لدغدغة خيالات المرأة، فالنساء هن النسبة الكبرى من مشاهدي التلفاز بحكم كون غالبيتهن ربات منزل، ولهذا فالمسلسلات في كل العالم تستهدف تجسيد أحلام المرأة، إلا في العالم العربي فالمسلسلات لا تزال تجسد سلطة الرجل كما في “باب الحارة” ولهذا لجأ القائمون على الفضائيات العربية لاستيراد المسلسلات المدبلجة ...
و هنا تنتهى كلماتى و تبدأ كلماتكم التى تكمل المقال و لكن اسمحوا لى ان اتوجه لكم بالسؤال
ما السر فى نجاح مسلسل باب الحاره و المسلسلات التركيه ـ مع انهما متناقضين فى اسلوب التعامل مع المراه ؟ هل السر ان العامل المشترك بينهما ( المشاركه السوريه ) ؟
انتظر دائما نور مروركم و عطر حروفكم و روعة تعليقاتكم
ارق تحيه و كل التقدير