ما أعظمه من جواب
كان فى الصحراء أعرابى
قد نصب خيمته ولديه راحلته وإبله وولده الصغير وزوجته ،
ثم ما لبث أن هبَّت عليهم عاصفة رملية شديدة أخذت قطيعه كله ،
وتاهت زوجته ثم وجدها قد توفيت تحت أطمار التراب وكذا ولده ،
وتاه جميع القطيع فأخذ يبحث هنا وهناك لعله يجد شيئاً ،
فلاحت له راحلته فهرول لها فرحاً
لكنها كانت مذعورة فضربته بقدمها على رأسه فأصابه العمَى بسبب هذه الضربة ...
فإذا هو وحيد وفاقد البصر أيضاً ،
ثم وجده مجموعة من الناس المارين بالطريق
وسمعوا لقصته فعجبوا من شأنه فأخذوه معهم للخليفة ،
وأخبره الأعرابى الخبر ،
فسأله الخليفة :
وكيف تجد قلبك الآن أيها الأعرابى ؟
فرد الأعرابى رداً مذهلاً ،
قال : أجد قلبى راضٍ تمام الرضا عن الله
__________________