الوردةُ الزرقاءُ
فرّتْ من حديقتها
وطارتْ في مجاهل ريحِها
فرشتْ ضفائر عطرها
فوقّ السرابِ
ولا حضورَ ولا غيابَ
سوى الذي يمليه جوعُ طموحِها
الوردةُ الزرقاءُ تذبلُ
ألفَ يوم ٍ في الدقيقة
أنْ تأخّر في البريدِ مديحُها
ولها هناكَ كما تحبُّ وتشتهي
ولها البدايةُ كيْ تعودَ وتنتهي
وتعدُّ للنيران ِ قطّنَ جريحِها
الوردةُ الزرقاءُ
تبحثُ في ممر ِ السوق ِ
عن أشيائها, لا شييءَ معروضٌ هنا
سوى رأس "يحيى المعمدان" ذبيحُها
السوقٌ ممتلئٌ ولمْ
تبع البتولُ مسيحَها
الوردةُ الزرقاءُ
سوفَ تعودُ منهكةُ
وتدخلُ في تراب ِ ضريحِها