من روائع الشاعر ايليا ابو ماضي

هذه قصيدتين من روائع ايليا ابو ماضي

كم تشتكي

كم تشتكي وتقول انك معدم...........والارض ملكك والسما
والأنجم

ولك الحقول وزهرها وأريجها...........ونسيمها والبلبل المترنم

والماء حولك فضة رقراقة...........والشمس فوقك عسجد يتضرغم

والنور يبني في السفوح وفي الذرى...........دورا مزخرفة وحينا يهدم

هشت لك الدنيا فمالك واجم...........وتبسمت فعلام لا تتبسم

ان كنت مكتئبا لعز قد مضى...........هيهات يرجعه اليك تَنَدُّم

او كنت تشفق من حلول مصيبة...........هيهات يمنع أن تحل تجهم

أو كنت جاوزت الشباب فلا تقل...........شاخ الزمان فانه لا يهرم

أُنظر فما زالت تطل من الثرى...........صور تكاد لحسنها تتكلم

كن بلسماً

كـن بـلـسماً إن صار دهرك أرقما................... وحـلاوة إن صـار غـيـرك عـلـقما

إن الـحـيـاة حـبـتـك كـلَّ كـنـوزهـا................... لا تـبخلنَّ على الحياة ببعض ما ..

أحـسـنْ وإن لـم تـجـزَ حـتى بالثنا................... أيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى ؟

مَــنْ ذا يــكـافـئُ زهـرةً فـواحـةً ؟................... أو مـن يـثـيـبُ الـبـلـبل المترنما ؟

يـاصـاحِ خُـذ عـلـم الـمـحبة عنهما................... إنـي وجـدتُ الـحـبَّ عـلـمـا قـيـمـا

لـو لـم تَـفُـحْ هذي ، وهذا ما شدا،................... عـاشـتْ مـذمـمـةً وعـاش مـذمـمـا

أيـقـظ شـعـورك بـالـمـحبة إن غفا................... لـولا الـشعور الناس كانوا كالدمى

أحبب فيغدو الكوخ كونا نيرا................... وابغض فيمسي الكون سجنا مظلما

مشكورة روزاليندا على الاناشيد الجميلة

يعطيكي العافيه سلاف
اختيار ولا اجمل للشاعر المهجري ايليا ابو ماضي
واسمحيلي اضيف بصفحتك لنفس الشاعر Very Happy

السحب تركض في الفضاء الرّحب ركض الخائفين

و الشمس تبدو خلفها صفراء عاصبة الجبين

و البحر ساج صامت فيه خشوع الزاهدين

لكنّما عيناك باهتتان في الأفق البعيد

سلمى ... بماذا تفكّرين ؟

سلمى ... بماذا تحلمين ؟

*

أرأيت أحلام الطفوله تختفي خلف التخوم ؟

أم أبصرت عيناك أشباح الكهوله في الغيوم ؟

أم خفت أن يأتي الدّجى الجاني و لا تأتي النجوم ؟

أنا لا أرى ما تلمحين من المشاهد إنّما

أظلالها في ناظريك

تنمّ ، يا سلمى ، عليك

*

إنّي أراك كسائح في القفر ضلّ عن الطّريق

يرجو صديقاً في الفـلاة ، وأين في القفر الصديق

يهوى البروق وضوءها ، و يخاف تخدعه البروق

بل أنت أعظم حيرة من فارس تحت القتام

لا يستطيع الانتصار

و لا يطيق الانكسار

*

هذي الهواجس لم تكن مرسومه في مقلتيك

فلقد رأيتك في الضّحى و رأيته في وجنتيك

لكن وجدتك في المساء وضعت رأسك في يديك

و جلست في عينيك ألغاز ، و في النّفس اكتئاب

مثل اكتئاب العاشقين

سلمى ... بماذا تفكّرين ؟

*

بالأرض كيف هوت عروش النّور عن هضباتها ؟

أم بالمروج الخضر ساد الصّمت في جنباتها ؟

أم بالعصافير التي تعدو إلى و كناتها ؟

أم بالمسا ؟ إنّ المسا يخفي المدائن كالقرى

و الكوخ كالقصر المكين

و الشّوك مثل الياسمين

*

لا فرق عند اللّيل بين النهر و المستنقع

يخفي ابتسامات الطروب كأدمع المتوجّع

إنّ الجمال يغيب مثل القبح تحت البّرقع

لكن لماذا تجزعين على النهار و للدّجى

أحلامه و رغائبه

و سماؤه و كواكبه ؟

*

إن كان قد ستر البلاد سهولها ووعورها

لم يسلب الزهر الأريج و لا المياه خريرها

كلا ، و لا منع النسائم في الفضاء مسيرها

ما زال في الورق الحفيف و في الصّبا أنفاسها

و العندليب صداحه

لا ظفره و جناحه

*

فاصغي إلى صوت الجداول جاريات في السّفوح

واستنشقي الأزهار في الجنّات ما دامت تفوح

و تمتعي بالشهب في الأفلاك ما دامت تلوح

من قبل أن يأتي زمان كالضّباب أو الدّخان

لا تبصرين به الغدير

و لا يلذّ لك الخرير

*

لتكن حياتك كلّها أملا جميلا طيّبا

و لتملإ الأحلام نفسك في الكهولة و الصّبى

مثل الكواكب في السماء و كالأزاهر في الرّبى

ليكن بأمر الحبّ قلبك عالما في ذاته

أزهاره لا تذبل

و نجومه لا تأفل

*

مات النهار ابن الصباح فلا تقولي كيف مات

إنّ التأمّل في الحياة يزيد أوجاع الحياة

فدعي الكآبة و الأسى و استرجعي مرح الفتاة

قد كان وجهك في الضّحى مثل الضّحى متهلّلا

فيه البشاشة و البهاء

ليكن كذلك في المساء .

شكرا لكي سلاف

رائعه أشعار إيليا
يسلمو سلاف

مشكوره خيتو سلاف وخيو ابو عزه ع الاشعار الجميله