إلى إيلات :
بيني و بينك مركبان
ألغام مبعثرة
قوانين خطت على بحر
أزرق الألوان
الحب ممنوع
و العشق ممنوع
و الجنس إن شئت الجنس
فالجنس ممنوع
و رغبة العذراء في وطن
إذا حنت له الألحان
ممنوعة
فيا وطنا
تغرب عن أحبته
و خاض غمار ثورته
الحب لك
و العشق لك
ونحن لك
.............................................................
إلى أمي :
من المنفى
إلى وطني
إلى أمي
إلى بيارة خضراء أرسلها
محملة بآمالي بأحلامي بآلامي
فابنك اليوم يا أمي
يعلم ما هو الهم
و يعلم أنه يعلم
بأن قصيدة الوطن
تقتل من يؤلفها
ويعلم أنه يعلم
بأن سيجارة الوطن
تقتل من يدخنها
ولكن
ورغم كل ما يعلم
يقسم باسمك
بالزيتون
بالبيارة الخضراء
أن القدس عائدة
و أن سلاسل السجان زائلة
باذن الله
و باذن بنادق الأحرار
............................................................................
قبل عامين كنا معا
كنا نقسم بالأحرار سويا
وكان الليل قصيرا
و اليوم اختلفت أقسامنا
فبالله قسمك
وبك قسمي
و ما عاد للأحرار
مكان هنا
ما عاد الليل قصيرا
ما عدت أجزع
من ظلام دامس
ما عدت أتعب
من سجار مرة
ما عدت أفهم
للون معنى
و إني أعتذر
...............................................................
الخلية 206 :
خلية
شبابها بعمر زهر الياسمين
أو أصغر
خرجوا مع الفجر
كآلهة الصبح
نحو الجنوب
تحرسهم كل آلهة السماء
وتحرسهم عيوني
يرون الهدف
كالشمس في السماء ساطعة
لكن بحرا
كالسماء يفصلهم
بأمواج يحاربه
فخاضوه
وما وهنوا
ووعدهم كأس لعودتهم
ووعدهم فردوس
إذا سقطوا
وعادوا كآلهة
لها نصر
وعادوا لكأس بها حلفوا
وعدوا مقسمين
بكأس لهم كانت
بأن يعودوا
إلى الوطن
الذي حلموا
..................................................................
مغترب