عندما تتحول حياة الفرد الى صحراء جرداء..وعندما تجف مشاعرنا وتستحيل الى اغصان يابسة..يتوق القلب كل منا الى الحب.. الحب الدي يروي هده المشاعر. فيعيد الى اوراقها الخضرة..ويبدل صحرائها الى بساتين مزهرة ورياض غناء. انه الحب..الحب بمعناه الرحب..حب الحبيب..حب الابن..حب الاب..حب الام..حب الوطن..حب البشر.هده الكلمة السحرية التي تديب احجار القلوب..وتنبت الزهور اليانعة في صخور المشاعر الصلدة..انها الزهور التي ينشدها كل منا في لحظات الياس وفي لحظات الغضب وفي لحظات الكراهية وفي لحظات الجفاف فتشيع عبيرها الفواح في ثنايانا وتعيد الخضرة الى قلوبنا والربيع الى كهولتنا والامل الى حنايانا.ان الحب بمعناه الكبير..ومعناه السامي وبابتعاده عن الانانية والرغبات والشهوات لهو اعظم شيئ خلقه الله في هدا الوجود.وفي هدا الزمن الدي طغت فيه الاطماع المادية والانانية الفردية نحن نحتاج الان لمن يسمو بمشاعرنا ونحتاج لهدا النوع من الحب نحتاج لزهور نستنشق عبيرها فتحرك مشاعرنا وترقق عواطفنا........