46 هل المؤامرة مستمرة
___________________________________________________
الاعلام والصهاينة
سبق تنويهيي في الجزءالأول لـ بعض من كم هائل من السيطرة الاعلامية الصهيونية وطول باعها في هذا المجال الحيوي الذي غدا أهم من السياسة في الزمن الحاضر ، وسبق ذكر كيف منعوا عن العربي الأمير السعودي امتلاك صحيفة عادية ، لكن ووطنيته وعروبته منعاه الخضوع لمساراتهم المفروضة على مرافق الاعلام الأمريكي أقلع عن الفكرة .
لكن هل كل العائلة المالكة السعودية عربية العصب ، إذ بينهم كما غيرهم من الوصوليين الانتهازيين العدد الوفير ، فسمح الصهاينة لبعض منهم نشر صحف عربية أمريكية باللغتين لكن تحت اشراف الصهينة التامة مهما تعذر أصحابها بغير ذلك .
فإذا كانت أمريكا لاتقوى على مجابهتهم فكيف بعرب يخضعون أنفسهم بأنفسهم للوبي الصهيوني ( فقط ) لنشر صحفهم بأمريكا بثمن مدفوع مسبقا ( إطلاق تسمية ( الارهاب ) على المقاومين العرب ضد استعمارغربي الدعم صهيوني المباشرة باسرائيل الاستعمارية بأرض فلسطين العربية تمهيدا لحلم السيطرة الصهيونية الماسونية على الشرق الأوسط المؤدي (بأحلامهم الخرقاء ) إلى استعمار العالم تحت حكم مسياهم الخرافي ( في عقولهم فقط ) .
المسيا
الذي استبدلوا له مهمته ، فبعد أن كان على لسان أنبياء التوراة سيخلصهم من السبي ويعيدهم إلى أرض اللبن والعسل فلسطين ، انقلب خلو ألفين من السنين إلى مسيا قادر على تمليكهم العالم تحت اشرافه فيكونون هم السادة فيه ( فقط ) تحت سلطة عرشه .
رغم أن عددهم في العالم الحالي لايزيد عن عشرين مليون يهودي بالولادة
الإعلام الأمريكي والصهاينة 47
___________________________________________________
وبالتنسيب وبالتهود ، أما باقي شعوب الأرض الغوييم ( البهائم ) يكونون عبيد عبودية لهم كعرق مصفى بمصفاة مطبخ حاذقة الصنع لايهرب من أعلاها لأسفلها سوى الماسونيين من غير اليهود الذين ينعم عليهم الصهاينة بالمواطنية من الدرجة الثانية ، وتتدرج المنح من الدرجة الثالثة ومافوق لسلم تصنيف الشعوب ( صهيونيا ) الذي فيه العرب والسود آخر السلم .
تماما كما سبق وحلم هتلر ( حكم العالم متفردا ) ، هم الآن يحلمون ، وما فكرة ( الشرق الأوسط الجديد عام 2006 إلا خطوة على طريق ذلك المخطط الصهيوني الماسوني الاستعماري الغربي ) للسوداء الشمطاء النصف يهودية (كونزليزا رايس ) المليونيرة ( بتروليا ) بفضل اليهود الصهاينة ، والتي دعموها لتكون وزيرة بوش الابن للخارجية بعد استقالة الأسود الجنرال ( باول ) الذي رفض فكرة الاستعمار ، واعتذر لكن ( للأسف متأخرا جدا ) عن كذبته الكبرى بشأن العراق وصدام ، الذي الآخر كان ربيبهم وباعوه برغبة استعمار العراق بدلا عنه بديكتاتوريته التي كانت لاتقل عنهم سوءا وإجراما .
الصحف العربية المسموح بها بأمريكا
عدد ضئيل من الصحف العربية المطبوعة في لندن ( وكر الصهينة الأغر ) ، ومعها من البلدان العربية الصحف التي توالي الصهيونية ومسار الاستعمار الغربي الحديث في القرن الواحد وعشرين لصقور الرأسمالية الحرة المطلقة المتمثلة بأقطاب البترول والصهيونية واللوبي اليهودي الفاعل في العاصمة الأمريكية واشنطن ، تلك فقط وعددها ثمانية ، تأتي من الدول التي صارت بعد مبادرة السادات ( خائن العرب الأغر ) تدعى بدول الاعتدال العربي ، إضافة إلى مطبوعات ( لندن ) لأمراء سعوديين موالين للغرب ، أما لغيرهم لايسمح بتاتا ، فقط يسمح بتلقي الصحف العالمية الأخرى افراديا بطريقة البريد الخاص ، والذي كلفته لايقدر عليها سوى قلة من الجاليات المغتربة بأمريكا من شعوب الأرض .
ولهذه الغاية تم توظيف عشرات من شبان تلك الدول من الاعلاميين الموالين للاستسلام للاستعمار ، وهؤلاء في سبيل إظهار الولاء المخلص لمستعمريهم فكريا
48 هل المؤامرة مستمرة
___________________________________________________
وفعليا ، تراهم أشد وطأة وعداء لأحرار العرب من المستعمرين أنفسهم ، وأيضا أكثر بثا لسموم الفرقة بين العرب ، وأيضا مساندة للصهينة وللاستعمار الغربي الحديث جدا بادعاء الضعف العربي من باب الجبن والمصلحة الشخصية .
الأغرب في هؤلاء من باب الغباء العام فيهم وعمى البصيرة يتمثلون بغاندي الهند والدلاي لاما وغيرهما ، من الذين يدعون للتحرر بالسلم ، لكن مع الفارق الذي يعمى المعتدلون عنه ، أن هؤلاء كانت شعوبهم معهم كلا وكما وكيفا ، بينما هم بين العرب سوف تسحقهم رياح التغيير العربية والعالمية القادمة ، وستغير في رؤوسهم قناعاتهم النابعة من التخاذل عن النضال الشعبي خوفا على مصالحهم الشخصية قبل المصلحة العامة للشعوب العربية المتطلعة إلى التخلص من الاستعمارات بكل أشكالها .
عودة للقول صحف محدودة جدا تعم مكتبات أمريكا العامة ، ومنها من تنشر بالانجليزية لجانب العربية ، أما الانجليزية منها فلا يسمح بها سوى للأفكار التي تؤيد الاستعمار الجديد ، المتمثل باسرائيل ( منارة الشرق ) بنظر ( الصقور البوشية ) ، بينما بالحقيقة هي غدت عالة على لحية أبوهم كلفة وتكليفا شاؤوا أم أبوا .
حب الغرب الظاهر لاسرائيل
واليهود مجرد تمثيل لتحقيق حلم يراودهم ترحيل يهود أمريكا لاسرائيل ، ولما فشلوا في مساعيهم ترحيل اليهود لتخليص الولايات المتحدة من شرورهم ودسائسهم تظاهروا بالغرم الشديد بهم تأييدا وتسليحا وتمويلا ، لكن ليكونوا رأس حربة استعمارية محدثة في القرن الواحد وعشرين لأرض البترول الأسود ( سود الله وجوههم ومن يؤيدهم في بلادنا من الجبناء الخانعين ) .
من يظن أن بوش وجماعته وصقوره يحبون اليهود فهو يغالط ذاته أيما مغالطة حمقاء ، لأن الكراهية المبطنة متبادلة بين الطرفين حتى حدود المحو والإزالة والإمحاق .
الصحف التي تصدر محليا
التعتيم الاعلامي المدروس 49
___________________________________________________
العربية طبعا والتي تضم لصفحاتها صفحات باللغة الانجليزية ، فهذه لاتوزع إلا للمشتركين بسبب القيود الموضوعة عليها بأيدي الصهينة والحكومات الولاياتية ، فما من مكتبة عامة أو تجارية تتقبل احتواء أي منها أو بيعها ، وبذلك ضمن المتصهينون عدم تأثيرها بالرأي العام الأمريكي الذي يفبركون له غسيل أدمغة لن يتخلص منه الشعب الأمريكي إلا بعد أن يقعوا تحت حكم اليهود ( علنا لاسرا ) كما الآن بأيدي جهابذة الصقور .
الدعايات
التي تحيا الصحف عليها لمبالغها الباهظة ، والتي تمنع عن كل صحيفة عربية يملكها عربي ، والويل لمن يفعل ، فليس له سوى مقاطعة الإعلانات له التي هي تحت سيطرة الصهاينة ، وبذلك ستموت صحيفته حتما .
إلى من الشكوى
إذا اشتكى أي ما على تلك الشركات ، سيجد وزارة الاعلام برمتها تتصدى له بوزيرها اليهودي حتما ، ناهيك عن القضاء إذا لجأ إلى القضاء فكله تحت سيطرتهم كما سيأتي عنه في حينه .
التعتيم المدروس
بعد الحرب الكبرى وبدء اسرائيل الاستعمارية استعمار فلسطين بمساعدة الانجليز ، منع في أمريكا أي ذكر لاعلام عربي ، لابل أكثر حتى أي ذكر رسمي للعرب ، سوى بالزيارات الرسمية من وإلى بين الرؤساء ، ولم يكن هناك إذاعة ولاتلفزة ولا ولا ..
تعتيم كامل مدروس وملاحق بقوة ، فما من أدوات إعلام ولا كتب ، ولا كل ماله علاقة بالعرب ، لكن والظلم الغبي لايدوم بأمر من الرب رب البشر الله .
50 هل المؤامرة مستمرة
__________________________________________________
برز ياسر عرفات
ثائر عربي سرق البريق الأمريكي للاعلام رغم أنف اليهود الصهاينة ، فصارت الأدوات الإعلامية تذكره وتتحدث عنه وعن أعماله الثورية القاتلة لليهود المغتصبين لبلاده فلسطين ، وحتى لو أن ذكره ترافق بكراهية وتشنيع وأوصاف سيئة ، لكن الذهن البشري يلتقط الذبذبات الخيرة ضمن السيئة بالتساؤل الداخلي الذاتي ( لماذا كل هذا الوصف السيء من فئة واحدة بشرية لشخص ثائر لتحرير بلاده ) ، ( الفعل وردود أفعاله ) ، هذا غير الكارهين لليهود وأعمالهم الخسيسة بالشعب الأمريكي التي هدفي في هذا الكتاب كشف الكثير منها .
فمنذ عرفات بدأت فئات من الشعب الأمريكي بالتساؤل لماذا هذه الكراهية المطلقة الصهيونية للعرب ، ورغم التعتيم الإعلامي ، إلا أن
غيفارا
المترافق عمله الثوري مع عرفات واغتياله أمريكيا هز الضمير الأمريكي هزة لم تكن في حسبان المستعمرين ، فبرزت طبقة من الثوريين الأمريكان على رأسهم
النجمة السينمائية الأمريكية جين فوندا
اللورد البريطاني جورج غالاوي
وآخرين في معاقل دول الاستعمار القديم والحديث ، أي بدأت موجة من الاحتجاجات العالمية حول الابتزاز الصهيوني للحكومات الغربية بحجة التعويض على اليهود عن مذابح هتلر لهم بألمانيا وبدأت بذلك موجة جديدة من زخم الصهينة لـ
استعار موجة الهوليكاست
من حيث أثاروها كما لم يفعلوا من قبل ، وابتزوا ألمانيا وأوروبا وأمريكا مالا وتسليحا لاسرائيل رأس حربة الاستعمار العالمي الحديث بزعامة الولايات المتحدة ألأمريكية ( الامبراطورية السادسة ) ، التي بدأت تهوي منذ توريطها بالعراق بيد
باقي أدوات الإعلام 51
___________________________________________________
بوشها الابن الغبي حتى مابعد الغباء الذي فاق نيرون روما حمقا وغباء .
لكن الانترنت كأنه أرسله الله ليكشف مؤامرات المستعمرين الجدد والصهاينة والماسونيين ومن في ركابهم من جبناء العالم خونة أوطانهم مع المستعمر لهم ( بفتح الميم ) .
أحرار العالم الآن ينشرون بالانترنت المقالات الاعلامية التي تفضح كذب المستعمرين الجدد للشعوب ونهجهم المدعي كذبا أنهم يسوقون الديمقراطية لشعوب الأرض ، لكن بدواعي من ؟! ، وبإيعاز ممن ؟! ، ومن كلفهم بتلك المهمة التي لم تعد تنطلي على عقل طفل صغير بينما هم يسوقونها لشعوب الأرض ، ويوثقونها بالأمم المتحدة في مجلس الأمن وأروقة الموظفين الكبار فيها الذين تنتقيهم حكومة الامبراطورية السادسة الأمريكية بقوة الهيمنة والفيتو الذي يغلب القوة الغاشمة على العدل العالمي المقدس ، لكن إلى من يقال هذا الكلام ؟! .
باقي أدوات الاعلام
على نهج الصحافة كانت التلفزة والنشرات الإخبارية اليومية والفيديو وكل باقي المرئيات والمسموعات ، كلها تحت سيطرة اليهود الصهاينة في أمريكا والغرب الأوروبي والاسترالي والكندي ، ولما هجم الكمبيوتر بالانترنت هجمته الاعلامية الضخمة الغزيرة ، لجأوا إلى عدم الرد على مايساق لهم من تكذيب عن مزاعمهم الكاذبة بالعرب وكل العالم .
كعاداتهم منذ التاريخ
في مراوغات الذئاب والثعالب لجأوا إلى ابتكار مواقع بالانترنت تتحدث عن الهوليكاست حتى لو لم يعد يقرأها أحد ، لكثرة تكرارها موسميا وفي كل مناسبة وكل ابتزاز مالي لم يعد يخفى على أحد ، لكنهم أضافوا إليها مواقع أخرى بكل لغات العالم الحالي ، تستعدي العالم الغربي ضد العرب الإرهابيين ، وعلى رأسهم الإيرانيين ( عدوهم الجديد بالثورة الاسلامية بعد صداقة سابقة متينة بالشاه ) .
الخلط بين العرب والإيرانيين
52 هل المؤامرة مستمرة
___________________________________________________
الغرب الأمريكي بالتعتيم على دراسة جغرافية وتاريخ الشعوب في التعليم بسعي من الصهاينة والماسونية كما سيرد عنه آجلا ، وبتاريخ اليهود بالقرن العشرين واستعار عداءهم الاعلامي للعرب ، وجدوا من مصلحتهم قرنهم بعدوهم الجديد بعد زوال الشاه ( الشعب الإيراني )على أنهم ( بعد ضرب بن لادن شريك بوش للبرجين بنيويورك ) وجدوا مع بوش اسما جديدا للعرب والايرانيين
الارهابيين
ومن التغابي المدروس المتعمد ربط كل عدو لهم بأسامة بن لادن ، كما فعلوا سابقا هم وبوش بربط رئيس العراق صدام بأسامة بن لادن ( ربيب الاستخبارات الأمريكية ) الذي استخدموه فزاعة لعالم الغرب كلما تمرد هذا الغرب على نهجهم الاستعماري القذر القبيح .
بوش يعرف وهم يعرفون قبل غيرهم أن صدام وأسامة كل يعادي الآخر كشيطان يكره غريم له شيطان ، بل ربما بينهما بغضة وكراهية تفوق كراهية الشياطين ، لكن عند الغرب الذي يجهل تلك العلاقات باستسلامهم للاعلام الصهيوني المفبرك والبوشي الأكثر من كاذب ، بالكاد بدأوا بداية القرن (21) يدركون الطيوف الأبعد لأبعاد اللعبة القذرة البوشية الصهيونية الماسونية المتصلة بالـ
( المؤامرة )
ليس فقط ضد العرب والإيرانيين بل ضد العالم برمته تبعا لأحلام الماسونية التي يتسترون خلفها كمتآمرين ، ورغم كشفهم لها كشعوب تنشد السلام ، لكن للأسف بينهم من لايحتج على الهيمنة الكاذبة ، وبكل غباء يستسلمون لموجات الخداع المدروس ، تجدهم بالاعلام المسيطر عليه منهم يستمرون على نهج الصهاينة الوسخ منذ التاريخ بشعار ( اكذب اكذب اكذب حتى درجة تصديقك أنت لكذبك ) ، ومن هذا شعاره ماذا تأمل منه لفعل الخير والسلام والمحبة بين البشر، لاسلم الله كل شرير عنصري صهيوني مدع كاذب للسلام .
ممانعة الأصوات الإعلامية الحرة بالعالم 53
___________________________________________________
ممانعة الأصوات الاعلامية الحرة بالعالم
صرعة جديدة ابتكرها الصهاينة لصديقهم بوش الابن ، فطالب بمنع وإلغاء قنال الجزيرة الصادرة عن دولة قطر العربية ، لكن أمير قطر العربي أكثر من غيره من العرب وقف في وجه تلك الموجة التي لاسابقة لها عالميا ، ثم تكررت مطالبته ( أي بوش ) من الحكومة اللبنانية إلغاء قنال المنار التابعة لحزب الله المقاوم لاحتلال المستعمر الاسرائيلي الأمريكي المشترك لأرض لبنان وفلسطين وكل أرض عربية .
لكن منيوا بالفشل هم ومن وقف معهم من اللبنانيين والمعتدلسن العرب أثتاء اعتداء اسرائيل وبوش على جنوب لبنان وكل لبنان ضمن مخطط الشمطاء النصف يهودية
السوداء (كونزاليزا رايس )
الشرق الأوسط الجديد الذي أفشله لهم هذا الحزب المقاوم الصغير عدة وعددا وسلاحا ، فلزم له مطالبة بوش الغاء قناله التلفزيونية المنار التي رغم تدمير مركزها بالطيران الحربي ، استمرت تبث بعد ثوان فقط من التدمير ، مما أفشل مخططهم إسكات كل صوت لايكون إلى جانب اسرائيل بين العرب ولا يطبع معها ويبارك لها استعمار فلسطين العربية .
ظاهرة الإنتقام الحاقد
تجسد في حصار بوش الأب للعراق العربي انتقاما لليهود الحاقدين على العراق البابلي الآشوري الذي سباهم ملوكهما إلى أرض العراق منذ أربعة آلاف عام زمني فقط ، وبما أنهم الآن يركبون ظهر أمريكا وبوش الأب فلماذا لايحققون انتقامهم من الشعب العراقي وريث المملكتين السابقتين منذ فقط أربعين قرن من الزمن .
فمن يفوق اليهود على الأرض حقدا على الجنس البشري ، هم أم شريكهم ومساويهم في العنصرية ضد الجنس البشري هتلر النازي ؟! .
اليهود يحملون الحقد والشبق للانتقام كل هذه السنين دون نسيان ، ويريدون من أتباع
54 هل المؤامرة مستمرة
___________________________________________________
المسيح في العالم نسيان صلب اليهود للمسيح ، فأية مفارقة غريبة عجيبة تلك ، علما أن المسيحيين ( الحقيقيين ) لايتنادون للانتقام والحقد الشيطاني مثلهم ، لكن هم وعنصريتهم ؟! .
لعنهم الله بست مرات ( السبي ) والجلاء عن أرض اللبن والعسل لكفرهم به وأنبيائه .
وهاك السبي السابع قادم لهم بأيدي بني كنعان العرب وبني الفينيق العرب ، والعمالقة ( العماليق ) الإيرانيين (تبعا لتوصيف العنصري النتن ياهو ) للإيرانيين ، فالزمن في نظرهم الشيطاني لاينتهي بهم إلى المسامحة ، لكنهم للتنفيس عن حقدهم اللامتناهي جدوا بالسعي الذي وصل إلى حد الركوع على الركب أمام أحد بابوات روما ليعطيهم
وثيقة تبرئة من دم المسيح
مع شرط أن يلغي من ليتورجية قداديسه اليومية ذكر أنهم هم من صلبوا المسيح واستحقوا لعنة ربه الله ، فأي تناقض هذا في سلوكهم النابع من رابعة عقدتهم النفسية التي تشعرهم بالنقص أبدا أنهم هم من صلبوا بن الله الروحي المسيح المتجسد من روح الله في بطن العذراء مريم القديسة في أديان الله ماعدا اليهودية .
تكرارا أتساءل مع من مايزال يتساءل ماحاجة اليهود لوثيقة تبرئة من دم المسيح لولم يكونوا يشعرون أنهم يصلبونه كل يوم بما يقترفون في حق الشعوب الإنسانية من حقد وقتل واغتيال وتشريد وخطف أولاد وفتيات ونساء وسياسيين منذ قتلهم أنبياء الله الذي ينسبون أنفسهم بأنفسهم له كشعب مختار له رغم أنفه ، وقد أدار ظهره لهم منذ صلبهم المسيح ، ودفع إليهم بالسبي الروماني الذي أبعدهم عن أرض الخير ألفين من السنين فقط .
للعلم يتساءلون تظلما ثعلبيا أمام الغرب لماذا يكرههم العرب ؟!، المفارقة تساؤلهم للغرب الذي يكرههم أكثر من العرب ، لكنه يسايرهم على غيهم كي يتخلص منهم على أراضيه ( دافشا ) دافعا بهم إلى أرض العرب ، لكنهم لا هم خلصوا منهم ولا العرب خلصوا منهم ، وسبيهم السابع سيكون على أيدي العرب الكنعانيين هذه
عقدة معاداة السامية 55
___________________________________________________
المرة لكن إلى غير رجعة ، بل أكثر يتساءلون لماذا ينتقم منهم العرب متناسين انتقامهم من عرب العراق الآن عن أسلافهم لأربعين قرن زمني فقط .
دائما فرفور ذنبه مغفور
الفرفور طبعا اليهود الذين يرغب الغرب التخلص من شرورهم ، لكنهم جروه معهم إلى الشر في أرض العرب ، وبقي أباطرة المال فيهم عند الغرب يبتزوه مالا وتسليحا رغم أنف الكارهين لهم الذين مثل البوشين انقلب الأمر والشر عليهم باندفاعهم للتخلص من الصهيونية العالمية والماسونية الأشد خطرا منها .
السي إن إن
من أشد الإعلاميين كرها لليهود وسيطرتهم على الحكومة الأمريكية من أسسوا قنال ( السي إن إن ) الإخبارية الأمريكية التي تنادوا لتأسيسها كأمريكان من أصل أوروبي ممن يكرهون اليهود سرا ، ويتنادون للتخلص منهم بأمريكا ودفعهم قسرا إلى أرض فلسطين العرب .
لكنهم من الجبن والخوف بحيث مامن جبان منهم تجرأ على إعلان ذلك لامنذ البدء ولا الآن ، لا بل بعد إحراج تسببته لهم القنالات الصهيونية بالاتهام بـ
عقدة ( معاداة السامية )
سارعوا للتنصل من العقدة بدل مجابهة متهميهم بها ، وكانت تلك أولى خطوات تحولهم إلى تابعين للوبي اليهودي الصهيوني رغما عن أنوفهم ومن خلفوهم تلك الخلفة الجبانة ، فانقسموا على بعضهم في صراع أفرز المتعصبين للأمركة عن الخانعين للصهينة ، فبقي الخانعون ورحل عنهم الأحرار الوطنيون ، وكانوا قلة لم يعبأوا بمصلحتهم الشخصية على مصلحة بلادهم ، عكس الأذلاء الذين ركعوا للصهينة التي تقدس المال ربا رافضين الله كما فعل من بقي في السي إن إن من شركاء خنعوا وخضعوا لتنفيذ خطوط المؤامرة الماسونية الصهيونية العالمية .
للأسف مازالوا يسهمون في استعار شرور الصهينة بزعم أنهم يسعون لتخليص
56 هل المؤامرة مستمرة
__________________________________________________
أمريكا من ربقة بني صهيون بترحيلهم إلى الشرق الأوسط الكنعاني الأصل المغضوب بأبو النواويح لاناح لي ولك نائح قارئي .
اثناء حصار العراق
ببوش الأب وباقي شركائه ، وكنت أثناء قيادتي عربتي من وإلى محلي التجاري أصغي الى قنال إذاعية لتلقي أخبار الساعة من حيث هناك قنالات إذاعية تذيع الأخبار الدائمة على مدى أربع وعشرين ساعة .
فجأة نقلوا خبرا عن تصريحات ما لصدام حسين ، وكيف يهدد محاصريه بالفناء ، وفي منتهى السخرية يصيح المذيع بالاحتجاج السافر ، وفي رده على سؤال لمستمع : (( ماسيكون موقفنا ورئيسنا بوش يتلقى مثل هذا التهديد ، ولا يهجم على هذا الصدام ويخلص العالم من شروره ؟! )) ، أما الذي صعقني أكثر فرد المذيع الذي لم يرق إلى أدنى مستو حقير جدا لمذيع اعلامي يستمع إليه الملايين من البشر عندما قال للسائل بعد ضربه بكف يده لحاملة قمامة معدنية بين قدميه : (( هل تسمع قرقعة تلك الحاوية للقمامة سيدي المستمع ، إن كل رؤساء الدول العربية يجب أن نرميهم فيها لأن هذا هو مكانهم من خريطة العالم الذي يجب علينا كأمريكان أن نحكمه بحكمتنا كشعب يقدس الديمقراطية )) .
أصدقك القول قارئي أني توقفت عن قيادة عربتي وصففتها يمين الطريق لشدة حنقي ووجلي لهذه الصفاقة من المذيع الذي شتمته بـ (( إنك أشد حمقا من يهود الصهينة أيها الأمريكي الشديد الـ )) ، وجاء الجواب قبل أن أكمل كلامي من زميل له يشاركه إذاعة البرنامج قال له : (( بهذا الجواب غير اللائق بك كإعلامي نفست وعبرت عن نظرتك كيهودي إلى رؤساء العالم يازميلي ، ولو كنت أنا في موضع المسؤولية الرئاسية لإذاعتنا لقمت بطردك من العمل ، ولن أتابع بعد اللحظة مشاركتك بهذه الحلقة فأكملها لوحدك بقلة أدبك تجاه العالم الذي علينا النظر إليه باحترام على الأقل ديبلوماسيا كأقوى دولة عالمية كما تدعي أنت أننا ، فـ
القوي المتواضع
أ
أفضل ألف مرة من نهجك المتعالي على الآخر كما كان النازيون يفعلون ))
مابعد الكذب الإعلامي 57
__________________________________________________
عندها فقط عدت لمتابعة مسيري وقد أثلج صدري سماع هذا الكلام العقلاني نوعا ، رغم باقي القول الصفيق الذي تابع به اليهودي كلامه الهازيء من موبخه الفرنسي الأصل ، والذي تابع يصفه بالوسطي الجبان المحترم الذي يجل بني حام عكسه هو كيهودي يحتقرهم ويتمنى قتلهم جميعا .
ولن أعلق بدوري على تلك القذارة التي سمحت بها الإذاعة غير المحترمة التي سمحت لأحمق مثل هذا الحاقد ينفث حقده التلمودي على أصحاب الأرض الأصليين الذين قبلوا اليهود ضيوفا ثقلاء في أرضهم منذ أربعة آلاف عام ، والآن الضيوف الثقلاء حتى مابعد الثقل والغلاظة الأدبية والاجتماعية و.. و.. يريدون رمي رؤساء بني كنعان في الزبالة . فما رايك قارئي دام فضلك ؟! .
مابعد الكذب الاعلامي
في برامج مبرمجة لقنالات إذاعية وتلفزيونية ، تتخللها دعايات سأورد تبجحات بعضها الذي ينسل بلهجة تأثرية مصطنعة بمنتهى الخبث الصهيوني المعروف :
(( سيدي المستمع الكريم ، رغم الحصار الأمريكي العالمي لأوباش الارهاب العالمي الخطر ، لكني أدعوك إلى زيارة الشرق الأوسط وأنت في غاية الطمأنينة ، ليس لزيارة صدام الإرهابي بل لزيارة اسرائيل الحضارة اسرائيل الرقي اسرائيل السلام كصانعة سلام بين بحر من متخلفي قلب الصحراء البداوة ، لتمضي أجمل الأوقات تنعم فيها بما لاتحلم به كل حياتك على الأرض )) .
(( إلى أورشليم أرض السلام أدعوك سيدي المستمع لتمضي أفضل إجازة سنوية )) .
المرادفات الصهيونية
لاتتوقف عن البث من كل القنالات الاذاعية والتلفزيونية في تصوير أن اسرائيل حمامة السلام العالمية التي تحتاج من الغرب المتمدن الراقي الرعاية اللازمة والدعم ضد أوباش المتخلفين العرب الذين ليس لديهم قابلية تقبل المدنية ، وأنهم ليسوا أهل حضارة وكل الصفات التي يسوقونها في تلمودهم للعرب ولغير
58 هل المؤامرة مستمرة
__________________________________________________
العرب تعبيرا عن الحقد الصهيوني الدفين في قلوبهم متوارثا كما لايفعل غيرهم من باقي شعوب الأرض .
غير المطالبة الدائمة مناصرة اسرائيل لتنتصر على قوى التخلف العالمي المتمثل بالعرب ، ومن المفارقات التي كنت أعجب لها كثيرا أن هناك من الأمريكان من يشنع بالعرب أكثر من اليهود لا لمعرفة بالعرب بقدر ماهو إرضاء لليهود المسيطرين على عقول ومقدرات الشعب الأمريكي البسيط الطيب الاستهتاري بسياسات العالم حتى درجات الغباء الكلي بتلك السياسات على مبدأ غبي : (( دعني أعيش كما يحلو لي وافعل بالعالم ماتشاء فلايهمني هذا الأمر )) .
تلك المقولة تسمعها من الشعب الأمريكي بكل فئاته ، أما في البحث عن أصلها وفصلها تجدها تعود لعمليات غسيل الأدمغة التي لاتتوقف من قبل الصهاينة الأجلاء أنجانا الله من شرورهم التي لم تتوقف منذ بيعهم أخوهم يوسف بسبب الحسد ، وقتلهم غدرا من أواهم في أرضه ملك شكيم وشعبه الكنعاني المضياف ، كما ورد في الجزء الأول من هذا الكتاب .
البرامج السياسية عن الشرق الأوسط
أمريكيا كلها تجمع من صانعيها أن على أمريكا الانتصار لأسرائيل ضد العرب بأية صورة وشاكلة ، وآخر صرعة ابتكرها لهم الرئيس الخرف ريجان ، أن اسرائيل الولاية المكملة للاتحاد الفيدرالي الأمريكي من خلف البحار .
أما آخر الصرعات المحدثة بالمتصهينين الأمريكان البروتستاناتيين الماسونيين المتمثلين برئيس بدعة كنيسة بوش الابن عن
صرعة الحرب الهرمجدونية
هذا الرجل يظهر دائما في قنال تلفزيونية خاصة تحت اسم المتجددين ، الذين يمول تحركاتهم الصهيونية منظمة ( جي دي إل ) اليهودية الماسونية الصهيونية ، والتي تسير سائر ما يساند الصهينة بدءا بالمذاهب البروتستانتية الجديدة من
صرعة معركة الهرمجدون 59
المورمون وصولا إلى الشهود يهوه ، وهذا الزنديق رئيس كنيسة بوش المتجدد ليس إلا أشدهم صلفا واصطفافا مع اسرائيل الشرق الأوسط ، حتى أنه في بدعته الخرقاء الحمقاء ، طلع على العالم بنظرية يروج لها هو وكثرة من الممالئين للصهينة بمال ( الجي دي إل ) .
النظرية الصرعة فحواها أن الحرب المذكورة بآخر سفر الانجيل ( الرؤيا ) ليوحنا التي ستكون بين الملائكة والشياطين ، قولبها زنديقنا المتصهين كما يرغب هو ومموليه الصهاينة ، أن تلك المعركة لن تقع إلا بعد بناء بيت الرب في أورشليم على أنقاض المسجد الأقصى للمسلمين ، أي
نصب نفسه نبيا
كما تابعه بوش الابن الذي ادعى أن الله كلمه وطلب منه احتلال العراق ليأخذ بترولها مجانا لشركة عائلته البترولية ، أي سخر الله لتحقيق جشعه وأباطرة البترول العالميين منهم نائبه ديك تشيني والشمطاء كونزاليزا رايس ورامزفيلد ، وربما الزنديق القس المذكور له حصة أسهم ما في تلك الشركات الاستعمارية البترولية التي يحلم أصحابها حصولهم على البترول ( مجانا ) بحرمان أصحاب أرضه منه وأرباحه الخيالية ، وما
اسرائيل كرأس حربة
في الشرق الأوسط البترولي إلا لهذه الغاية الحمقاء الغبية ، التي يروج لها صاحبنا ويربطها بمعركة هرمجدون لكن مع تفسير أشد منه حماقة يرتبط بشخصه متفردا عن كل من فسر أسفار العهد الجديد من الانجيل المسيحي ، فادعى كذبا بل عهرا ، أن معركة هرمجدون في الرؤيا ستكون بين ملائكة الله وهم (( الإسرائيليين والبيض الغربيين )) وبين الشياطين المصنفين بزعمه (( العرب والإيرانيين وباقي الشعوب السوداء والسمراء )) .
قذر كاذب من قاذورات جماعات ( ضد المسيح ) يفسر للعالم الرؤيا كما يرغبها المستعمرون البيض لمنابع البترول العالمي ، وقد تابعته لفترة أستمع إلى
60 هل المؤامرة مستمرة
قاذوراته الاستعمارية للشعوب مدعيا الآخر أن المسيح يتراءى له ويوحي إليه بتلك التفسيرات الخرقاء ، وآخر
صرعة ونبوءة له كمجنون حقيقي
صنعها بعد عام ألفين وأذاعها من قناله التلفزيونية الممولة من أربابه ادعى أن الله ألهمه أن (( فنزويلا بقيادة شافيز )) الذي يدعوه بالشرير هو ومناصريه يجب أن يحرقهم الأمريكان ويزيلونهم عن وجه الأرض في حرب طاحنة لاتبقي منهم أحد .
وعندما ضج العالم برمته ضد تلك النبوءة الخرقاء المتخلفة في عصر الحريات ، خصوصا من البروتستانتيين الآخرين المتجددين مثله تحت أسماء لاتحصى من صنع الصهيونية .
تراجع عن نبوءته بعد شهر واحد من إطلاقها خصوصا بعد سخرية شافيز منه ومن نبوءته الاستعمارية ، والذي هدده بالاغتيال كعدو شخصي متى خرج من أراضي الولايات المتحدة ، وقد أصدر بحقه مذكرة توقيف فنزويلية عممها على دول أمريكا اللاتينية للقبض على النبي الكذاب ، فأصيب صاحبنا بالرعب والجبن والخوف وقدم من قناله اعتذارا عن نبوءته فكذبها وادعى أنها كانت طغوة شيطانية له لم يفطن لها إلا بعد تهديده بالقتل كعقوبة له على الادعاء بالنبوة وقتل رئيس دولة ناهضت بوش الابن كرئيس أحمق .
منها غدا مسخرة لباقي المعلقين السياسيين والدينيين ، وأكثر النقد وجه له من بابا روما واصفا إياه بأنه من الأنبياء الكذبة الذين تحدث عنهم سفر الرؤيا ، فاضطر بوش المعني بتنفيذ النبوءة أن يعتذر نيابة عن تلك الهفوة من الخرف رئيس كنيسته ( الصهيونية ) قلبا وقالبا ، وانكفأ صاحبنا عن الظهور فترة مريحا الناس من قذاراته الكاذبة ووجهه الذي من المستحيل أن يشعرك بعدم اتهامه بالثعلبة الظاهرة في تقاسيم وجهه القبيح .
في ذات القنال لبدعة بوش الابن ، وهي خاصة تمول من الصهاينة ، تذاع برامج تابعتها فترة جعلتني أشمئز اشمئزازا أعجز عن وصفه ، منها
فيلم عن اسرائيلي شهم 61
___________________________________________________
فيلم سينمائي عن اسرائيلي شهم
يقع في حب عربية فلسطينية ، وتقع هي في حبه ، ( للعلم هي من الخيال المغرض الوسخ ، لأن الفلسطينية المسلمة لاتجرؤ ، بل أكثر بسبب العداء الاسرائيلي يستحيل أن فتاة فلسطينية تقع في حب اسرائيلي يحلل قتل أهلها ) ، وإن الفتاة تخفي حبها عن أهلها لفترة ، ثم تصارحهم بحبها له ، وأنها ترغب الزواج منه و ( للعلم أية فتاة مسلمة تجاهر بحب غير مسلم يحلل الشرع الاسلامي قتلها كمرتدة عن الاسلام ، فكيف بيهودي عدو الاسلام التقليدي ) .
الفيلم الصهيوني
يظهر أن أهل الفتاة عارضوها بشدة ، وأنها خطفت اليهودي خارجة على إرادة أهلها ، لكن اليهودي الشهم ، رأى أن يصالح أهلها بشهامته اللامتناهية ، وانقلب المشهد بينه وبينهم تماما كما المشهد بين محمود عباس بفتح ، واسماعيل هنية بحماس ، وتتابع أحداث الفيلم تظهر أن الصراع يستعر بين موافق لليهودي الشهم ومعارض ، ولا تعد تظهر الفتاة على الاطلاق لنصف ساعة من مشاهد الصراعات المفبركة ، إلى أن ينسل الأخ الممثل لحماس ، ينسل من منزله بخنجر ، ويذهب إلى شقيقته يقتلها في بيتها وهي حامل بطريقة يظهرها المخرج في منتهى البشاعة عامدا ( شلت يده وشل فكره ) ، وينتهي الفيلم ببكاء حارق حزين لليهودي المخلص الذي أحب فلسطين من كل جوارحه ومن فرط حبه لفلسطين رغب الزواج بفلسطينية ، لكن شقيقها المجرم قضى عليها وعلى أحلامه معها ، ثم يعقب المخرج فاقد الشهامة ، يصور أن القاتل من حماس ، وأن الأشقاء المعارضون لقتله شقيقتهم من تابعية صديق اسرائيل المخلص محمود عباس بالغ الشهامة .
فيلم مغرض آخر
عن فتاة يهودية محامية متحررة إلى آخر حد ، وكيف تنازلت وتزوجت بفلسطيني مسلم لكي تعمل على ترقيته لمصاف المستوى المدني الذي وصلته هي بمجرد كونها بيضاء يهودية من أصل أوروبي ، لكنها تفشل ، وتطلقه بعد أن ترميه
62 هل المؤامرة مستمرة
___________________________________________________
في السجن لأنه امتنع عن إعالة أولادهما ، وهي تقر أنه لايجيد صنع شيء بينما هي محامية لامعة وكانت تعيله مع أولادها .
لايهم من يصدق الحكاية الملفقة التي لاتدخل في عقل طفل صغير ، أما المفارقة التي لاتصدق أبدا ، كيف تصفه أنه لايصلح لشيء ، وكيف قبلت به وإعالته وخلفت منه أولادا ، وكيف تطالبه إعالة أولادهما ، وأودعته السجن بما أنه لم يفعل .
المهم لدى المخرج تسويق فكرة لاأساس لها من الصحة على الإطلاق ، فالتي تتزوج بعربي ويقبل بها داخل اسرائيل كيف يتقبل ذلك شعبها العنصري من الحاخامات ، والشعب الفلسطيني الكنعاني عدو اسرائيل التقليدي ، غير أهل المسلم كيف يتقبلون زواج ابنهم بيهودية اسرائيلية تغتصب أرضهم مع شعبها الاستعماري ، غير مفارقة أشد أولادهما هل سيدينون باليهودية أم بالاسلام ، مسائل لم يجرؤ المخرج على طرحها ، بل كل همه تبيان أن الفلسطيني رجل اتكالي يتقبل أن تعيله امرأة ، وأن اليهودية الأوروبية بطلة مطلقة في فيلمه ، وفي الحياة الاسرائيلية المفبركة في الفيلم بصورة مغايرة للواقع تماما ، المهم عنده ( شل عقله ) التقبيح بالعرب والمدح باليهود وعلى الدنيا السلام .
هل يتزاوج العرب واليهود خارج أمريكا
أذكر في السبعينات من القرن الماضي سافرت إلى أبو ظبي في دولة الامارات في مهمة صحفية ، وتعرفت على شاب فلسطيني وقع فعلا في غرام يهودية محامية أنقذته من السجن لقضية قضائية كانت ستؤدي به لسجن طويل ، لكنها باعترافه هي التي أوقعته في حبها ، وصارت تطالبه بالزواج منها ، والثمن طبعا خيانته لجماعته الفلسطينيين ، أي بالسليقة ستستخدمه جاسوسا لحكومتها الاسرائيلية ضد شعبه وأهله وناسه ، وتلك الناحية التي تمنع التزاوج بين اليهود والعرب بفلسطين من منطلق البداهة واليقين لاكما ادعى كاتب الفيلمين السابقين في القنال التلفزيونية البوشية .
صرح لي الفلسطيني أن أهله فضلوا ترحيله وتغريبه عن فلسطين وغربته عنهم فقط ليبعدوه عن تلك العاهرة التي فقط تزوجت وطلقت قبله ثلثة مرات غير
أتفه ماأنتجه الصهاينة من برامج إعلامية 63
___________________________________________________
الزيجات الحرام اليومية كحرة متحررة .
أتفه ماأنتجه الصهاينة من برامج إعلامية
برناج فكاهي ينصب موضوعه على إظهار العرب البداوة يعيشون في أدنى مستويات العيش ، وأن اليهود المتحضرين غربيا يسوقون لهم المدنية ، وهم يعارضونها ، ومن أتفه مايعرضون ، أن الكلام العربي الذي يترجم انجليزيا لأهدافهم المدروسة ، مجرد همهمات بإصدار أصوات مشابهة للأحرف العربية ، والمهم لدى المخرج فهم الترجمة المفبركة كما لم يكن أسوأ منه تشنيع بالمتخلفين العرب غير الحضاريين .
وأما الضحك الصناعي إثر كل همهمة من بدوي ( مفبركة ) بشكل يظهر مدى الاستهزاء بالعرب من قبل ( اليهود ) من يجب عليهم عرفانا بالجميل أن يقبلوا أقدام أرجل العرب الذين حموهم من الفناء بالرومان بقبول الناجين منهم لاجئين في بلدانهم العربية ، والذين احتضنوهم بعد الاسلام ، لكنهم وغدرهم الذي اشتهروا به كشعب ، أبوا إلا الغدر بالعرب الذين أعطوهم المواطنية كغيرهم منذ محمد وحتى منتصف القرن العشرين .
قبل الانترنت وبعده
قبل الانترنت كانت موجة التشنيع بالعرب لاتتوقف بالأفلام والبرامج التلفزيونية ، لكن بعد الانترنت ، وبروز مقالات تناهض هذا الاسلوب الخسيس الكاذب ، لملموا أنفسهم كصهاينة ، ونسقوا الكثير من برامجهم المفبركة ، لكن ( بخساسة ) استبدلوها بموجة من الأكاذيب السياسية المفبركة تعويضا عنها في التشنيع بالعرب بثوها على الانترنت ، وساعدهم على هذا النهج الخسيس المواقع التابعة كمبيوتريا لدول الاعتدال العربي الذي قبل أصحابه اسرائيل دولة محلية اقليمية في الشرق الأوسط ، بالرغم من كل مايبديه الاسرائليون من عزمهم التمدد الاستعماري للسيطرة على كل الشرق الأوسط ، لكن للأسف المعتدلون يفغلون ( يطنشون ) على المبدأ ( طنش ) ثم ( طمش ) ثم ( طبش ) حتى يأتيك الفرج أو الامحاق بيد من أبدا لا ( يطنش ) .
64 هل المؤامرة مستمرة
__________________________________________________
الخلاصة في الاعلام
( الجي دي إل ) منذ الحرب العالمية الأولى وضعت يدها على الاعلام والاعلان الممول للاعلام ، وبالاثنين سيطروا على الصحف والمجلات والراديو والتلفزة ، ومن لايسير في ركابهم لن يمول منهم ، وبدون التمويل لن يعش ، غير محاربتهم الممنهجة له كما لايتصوره عقل بن بشري .
ولأجل السطوة المطلقة ابتكروا بدعة أن الصحيفة التي لاتبيع أكثر من مائة ألف عدد جماهيريا لاتستحق المعونة والتمويل بالاعلانات ، وهكذا حصروا الاعلانات بهم وصحفهم وأدوات النشر الموالية لهم بالتبني والتمويل ، والويل لمن ينافسهم في مساعيهم تلك ، فليس له عندهم سوى الكبح ، وإذا فشلوا بكبحه يغتالونه ويرتاح ضميرهم القذر أنه مامن منافس بعده سوف يتجرأ على الوقوف في وجههم .
لشديد شديد الأسف تكرارا ، أن إعلاميونا بعد الألفية الثالثة ، يقلدون ويستقدمون البرامج التي تدعو للتحل الأخلاقي الممنهجة بالصهينة الغربية منها وأشدها العاهرة (أوبرا) المترجم ، واختيار ( البوي فرند ) ، واختيار ( الكرل فرند ) تشجيعا للزنى السادومي العاموري في بلادنا العربية ، و( ستارأكاديمي ) الذي ينافي طبائعنا الشرقية كما وكيفا ، والذي زبائنه ليس إلا المراهقين الداعين إلى التحلل الخلقي والأخلاقي من قيود المجتمع الشرقي والقيم الدينية السامية منها وليس التعصبية السلفية المتخلفة حضاريا .