92 هل المؤامرة مستمرة
______________________________________________
الخطف لبيع الأعضاء البشرية
عمليات انتشرت بعد نجاحات الطب الحديث تبديل أعضاء مريضة بأعضاء سليمة من أشخاص آخرين متبرعين ، وعندما كثر الطلب وقل العرض ، لجأ الأطباء الذين لاضمير لهم يردعهم إلى استئجار عصابات يشاركونهم قلة الضمير بينهم نسوة مغريات عاهرات .
يلجأن إلى التجول في الشوارع المشبوهة بالدعارة ، وملوحات للعصابات العاهرة فعلا بحمايتهن المحصنة من عصابات أخرى ، وكي لايحصل صراع بين الطرفين كل يسكت عن الآخر ، وتمر الحكاية سليمة للعاهرات اللاتي معظمهن ممرضات مستأجرين لأطباء يتجرون بالأعضاء البشرية سرا لقاء أجور باهظة ، أما كيف يتم الأمر فبالحكاية التالية سوف تتضح الصورة .
شاب سوري الأصل
هاجر بطرق ملتوية إلى الولايات المتحدة ، واستقر بلوس أنجلوس من المدن الكبرى التي يكثر فيها العهر والدعارة والعصابات والاجرام وعلب الليل .
عمل في المطاعم يغسل الأطباق لحين التقاط اللغة ، وماإن بدأ التحدث بمساعدة كثرة الاشارات حتى نزل إلى شارع سانسيت المشبوه في أول عطلة أسبوعية نالها لكي بالعامية ( يتزكرت ) أي ( يتزعرن ) ، أي ( يشوف شبابه ) .
وبدأ يرى مايبهره من المومسات نصف العاريات يتحرشن بالرجال قبل تحرش الرجال بهن ، لذا بلغته المتعثرة سأل واحدة أعجبته كم تريد منه لتمضية ليلة
الخطف لبيع الأعضاء البشرية 93
_________________________________________________
معه ، فأشارت له أن لافرق لديها وستقبل مهما دفع .
لم يفهم ( الحمار )
إذ من المستحيل أن يوجد بين العاهرات من بهذا القدر من التهذيب ، لأن خلف كل منهن عصابة ترسم كم ستتقاضى من الزبون قبل مرافقته ، فينقدها الثمن تسلمه لعضو العصابة الذي يؤمن لها الحماية ، ويتبعها ليرقب أين يذهب بها الزبون فينتظرها تنهي مهمتها لتعود معه إلى البؤرة المشبوهة ثانية تصطاد زبونا آخر .
صاحبنا الغبي حتى أخمصيه لقلة مورده فرح بالعرض ، ورجاها الصعود إلى عربته ، ثم أبدى لها عدم معرفته المواقع فقادته إلى موتيل ، دفع أجر غرفة لليلة الأنس المحتلم بها وما إن ضمها بشبق حتى رجته التريث فالليل طويل ، ولما هدأ قدمت له زجاجة عطر صغيرة ليشتم روائحها فاشتم منها نفسا عميقا جدا تعبيرا عن شبقه وحبوره العارم بالعاهرة التي كانت تنظر إليه يسقط مخدرا بنشقة كافية لإسقاط عشرة حمير فكيف بقرقور لم يتنشق مخدرا كل عمره الماضي .
غاب عن الوعي
إلى وقت طال ، ولما صحا متوعكا وعكة هدت حيله ، وجد على صدره لوحة صغيرة رفعها بإعياء نحو مقلتيه قرأ فيها : (( نحن نشكر تعاونك معنا لأنك منحتنا فرصة تبرعك بكلية من كليتيك يحتاجها مريض بالكلى أكثر منك ، فأجرينا لك عملية جراحية استأصلناها منك ولا تحاول البحث عنا أو تبليغ الشرطة لئلا نقتلك كما فعلنا بإيقاعك في شباكنا ، ونكرر لك شكرنا الجزيل وسوف تعيش حتما بكلية واحدة )) .
لن أعلق على تلك الصفقة الخسيسة التي اأجزم أن اليهود لهم يد فيها ، لأن تاريخهم منذ السبي الأول حافل بمثل تلك الأعمال التي توصم وتقرن بهم شاؤوا أم أبوا ، ومؤخرا بداية القرن الواحد وعشرين أعلنوا عن اعتقال طبيب يهودي يتقبل قتل الرحمة لمرضى بعض الداءات لقاء حصوله على أعضاء منهم يستخدمها لمرضى آخرين ، وبما أن القانون يمنع ذلك ، اعتقل وجرد من شهادته الطبية .