تابعت تعليقات صحفية ورسوما كاريكاتيرية عن حالة مستجدة من دناءة الخلق وفقدان المروءة ,, تمثلت في قيام جمع من حاملي الجوالات المزودة بالكاميرات ، بالتحلق حول ضحايا الحوادث المرورية لا للمساهمة في إنقاذهم أو المسارعة لإبلاغ الهلال الأحمر أو المرور السيار أو غيرها من جهات الاختصاص عنهم حتى يهرعوا لإنقاذهم .. وإنما يكون هدف تحلق وتجمع وتزاحم أولئك
(( الأوباش )) أن يتمكن كل واحد منهم من التقاط صور للضحايا وهم يتخبطون في دمائهم ,, تضطرب أنفاسهم وأرواحهم بين جنوبهم وأضلاعهم ,, وقد تقطعت أوصالهم أو دقت اعناقهم أو أصبح بعضهم كتلة من اللحم الممزق أو المحترق !! ؟؟
إن أولئك (( الأوباش )) عديمي الضمير والأخلاق لا يهمهم شيء مما يرونه من مآس ودماء وموت وإصابات مروعة ,, بقدر ما يهمهم أن يلتقطوا صورا بجوالاتهم لعرضها على أصدقائهم حتى يشار إليهم بالبنان وتصبح أسماؤهم على كل لسان ,, لا سيما إذا كان الذين يطالعون تلك الصور المروعة من أشباههم نذالة وحمقا ودناءة في الأخلاق وانعداما في الضمير فيقول الواحد منهم متحسرا على أنه قد فاته السبق الذي ناله غيره من الأوباش (( ياليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما )) مع أن مافعله أصدقاؤه إنما هو الخسران العظيم ,,
أسألكم بالله ,, بأي حق يصور مثل هؤلاء ,؟؟؟؟؟؟
ما أقساهم وما أقسى قلوبهم ...